السُّلطان الغازي مُراد خان الأول

أعلام لا توجد تعليقات
السلطان الثالث: مُراد خان بن أورخان بن عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه

في سنة 761 ه ( سنة 1360 م ) تُوفي السلطان أورخان الغازي عن عمر يناهز 81 عاماً و مدة حكمه امتدت ل35 عاماً بعد أن أيد الدولة بفتوحاته الجديدة وتنظيماته العديدة وترتيباته المفيدة ودفن في مدينة بورصة حيث دفن ملوك آل عثمان الستة الأُوَل.

وتولى بعده ابنه السلطان مراد (1) الأول المولود سنة (٧٢٦ه= ١٣٢٦م) وكانت فاتحة أعماله فتح مدينة (أنقرة) (2) مقر سلطة القرمان، وذلك أن سلطان هذا الاقليم واسمه علاء الدين أراد انتهاز فرصة انتقال المُلك من السلطان أورخان إلى ابنه السلطان مراد لإثارة حمية الامراء المستقلين وتحريضهم على قتال العثمانيين ليدكوا صروح مجدهم ويقوضوا أركان ملكهم الآخذ في الامتداد يوما فيوماً، فكانت عاقبة دسائسه أن فقد أهم مدائنه. وبعد ضياعها أبرم الصلح مع السلطان مراد ليحفظ ما بقى له من الأملاك وزوجه ابنته لتمكين عرى الاتحاد بينهما. أما في أوروبا ففتح البكلر بك (لالة شاهين) مدينة أدرنه (3) في سنة ١٣٩١م، سلمها قائدها الرومي بعد قتال قليل لما داخله من اليأس من استخلاصها ولأهمية موقعها الجغرافي ووجودها على ملتقى ثلاثة أنهر نقل إليها السلطان تخت المملكة العثمانية واستمرت عاصمة لها إلى أن فتحت مدينة القسطنطينية سنة ١٤٥٣م.

وفتح أيضاً مدينة ( فيلبه) (4) عاصمة الرومللي الشرقية. وفتح القائد (افرينوس بك) مدينتي (وردار) و(كلجمينا) (5) باسم سلطان العثمانيين وبذلك صارت مدينة القسطنطينية محاطة من جهة أوروبا بأملاك آل عثمان وفصلت عن باقي الإمارات المسيحية الصغيرة التي كانت شبه جزيرة البلقان مجزأة بينها وصارت الدولة العلية متاخمة لإمارات الصرب والبلغار وألبانيا المستقلة.

فاضطرب لذلك الملوك المسيحيون المجاورون للدولة العلية وطلبوا من البابا (أوربانوس) (6) الخامس أن يتوسط لدى ملوك أوروبا الغربيين ليساعدوهم على محاربة المسلمين وإخراجهم من اوروبا خوفا من امتداد فتوحاتهم إلى ما وراء جبال البلقان إذ لو اجتازوها بدون معارضة ومقاومة في مضايقها لم يقو أحد بعد ذلك على إيقاف تيار فتوحاتهم، ويخشى بعدها على جميع ممالك اوروبا من العثمانيين.

فلبى البابا استغاثتهم وكتب لجميع الملوك بالتأهب لمحاربة المسلمين وحرضهم على محاربتهم محاربة دينية حفظا للدين المسيحي من الفتوحات الاسلامية. لكن لم ينتظر ( أوروك) الخامس، الذي عين ملكاً على الصرب بعد (دوشان)، القوي وصول المدد إليه من أوروبا بل استعان بأمراء بوسنة (7) والفلاخ وبعدد عظيم من فرسان المجر وسار بهم لمهاجمة مدينة ( أدرنة ) عاصمة الممالك العثمانية معللين النفس بالانتصار على العثمانيين ومؤملين النصر عليهم الاشتغال الملك مراد بمحاصرة مدينة ( بيجا ) (8) بالقرب من بورصة بآسيا الصغرى. فلما وصل خبر تقدّمهم إلى آذان العثمانيين قابلوهم على شاطىء نهرر (ماريتزا) (9) وفاجأوهم في ليلة مظلمة بقوة عظيمة ألقت الرعب في قلوبهم وأوقعتهم في حيص بيص، ولم يلبثوا إلا قليلا حتى ولوا الأدبار تاركين الثرى مخضبا بدمائهم. وكان ذلك في سنة ٨٩٦ ه ( سنة ١٣٩٣ م ). أما السلطان مراد فكان في هذه الأثناء مشتغلاً بالقتال في بلاد آسيا الصغرى حيث فتح عدة مدن ثم عاد إلى مقر سلطنته لتنظيم ما فتحه من الأقاليم والبلدان كما هو شأن الفاتح الحكيم الذي لا يكتفي بفتح البلاد وضرب الذلة والمسكنة على سكانها بل كان ينسج على منوال أبيه وجده، أي يستريح بضع سنين من عناء الفتح ليرتب جيوشه ويكمل من نقص منها مستشهداً في ساحة النصر. ولما عظم شأن الدولة خشيها مجاوروها، خصوصاً الضعفاء منهم، فأرسلت جمهورية (راجوزه) (10) في سنة ١٣٦٥ إلى السلطان مراد رسلاً أمضوا معه معاهدة ودّية وتجارية تعهدوا فيها بدفع جزية سنوية قدرها 500 دوكا ذهب وهذه أول معاهدة أمضيت بين العثمانيين والدول المسيحية وفى سنة 1379ا م اتحد، لازارجر بليتانوفتش، الذي تربع على عرش مملكة الصرب بعد قتل أوروك، مع سيسمان أمير البلغار على مقاتلة العثمانيين ومحاربتهم لكنهما بعد عدة مناوشات خفيفة، نحققا في خلالها عجزهما عن مكافحة العساكر الاسلامية، أبرما الصلح مع السلطان على أن يتزوج السلطان بنت أمير البلغار وعلى أن يدفع له الاميران خراجا سنويا معيناً.

ولما توفي (البكلر بك) لالة شاهين عين محله ديمور طاش باشا. وينسب إلى هذا الوزير تنظيم فرق الخيالة العثمانيين المسماة (سيباه) (11) على نظام جديد واختار أن تكون أعلامهم باللون الأحمر الذي لا يزال شعار الدولة العثمانية حتى الآن واقطع كل نفر منهم جزءاً من الأرض يزرعه أصحابه الاصليون مسيحيين كانوا أو مسلمين في مقابلة دفع جعل معين لصاحب الاقطاع وذلك بشرط أن يسكن الجندي في أرضه وقت السلم ويستعد للحرب عند الاقتضاء على نفقته وأن يقدم أيضا جندياً آخر معه. وكان كل القطاع لم يتجاوز إيراده السنوي عشرين ألف غرش يسمى تيمار (12) وما زاد ايراده على ذلك يسمى (زعامت) (13) وكانت هذه الاقطاعات لا يرثها إلا الذكور من الأعقاب وإذا انقرضت الذرية الذكور ترجع إلى الحكومة وهي تقطعها إلى جندي آخر بنفس هذه الشروط . ولأجل أن يكون للسلطان مراد حلفاء بين من بقي مستقلاً من أمراء آسيا الصغرى زوج ولده ( بايزيد) الملقب بييلدرم (أي البرق) بنت أمير كرميان (14). وهو قدم للسلطان مدينة (كوتاهيه) (15) الشهيرة بصفة مهر لابنته كما هي عادة الافرنج الآن. وفي مطلع سنة 1381م ابتدأت الفتوحاتمرةً أخرى وأخذت سيرها الأول فألزم السلطان أمير اقليم (الحميد) (16) بالتنازل له عن بلاده. وحارب ديمور طاش باشا الصرب والبلغار لتأخيرهما في دفع الخراج المتفق عليه وفتح مدائن ( موناستر ) (17) و(برلبه) (18) و( استيبا ) (19). ووقعت مدينة صوفيا (20) في قبضة العثمانيين بعد محاصرة استمرت ثلاث سنوات من سنة ١٣٨١ م إلى سنة ١٣٨٣م وعقب ذلك فتح الصدر الأعظم خير الدين باشا مدينة سلانيك الشهيرة (21) وفي هذه الأثناء تمرد صاووجي أحد أولاد السلطان على والده بالاتحاد مع اندرونيكوس ابن امبراطور الروم حنا باليولوج الذي كان والده حرمه من الملك بعده وأوصى به إلى ابنه الأصغر أمانويل. وتحزب معهما بعض من أضلهم الطمع والغرور غير ناظرين إلى أن هذا الشقاق الداخلى لا يكون وراءه إلا ضعف الدولة وتمكن أعدائها من الاستظهار عليها.

لكن لم يدع السلطان عطف الأُبوة تتغلب عليه بل أرسل لمحاربة ولده المتمرد من قهره هو ومحاربيه وقتله وجميع من حاز به من أشراف الروم وطلب من ملك الروم قتل ابنه ففقأ عينيه ونفاه حتى مات (22). ولما مات القائد خير الدين باشا أشهر قواد الدولة ظن متاخموها أنه لم يبق لديها من القواد من يرد كيدهم في نحرهم فاتحد علاء الدين، أمير القرمان(23) الذي سبق ذكره، مع بعض الامراء المستقلين واستعدوا للقتال وابتدؤوا المناوشات. لكن لم يمهلهم السلطان مراد بل أرسل اليهم ديمورطاش باشا فحاربهم وقهرهم في سهل قونيه وأخذ علاء الدين أسيراً. ولولا توسط ابنته التى كان تزوجها السلطان مراد عقب المحاربة الأولى لجرده من أملاكه ولكن مراعاة لزوجته لم يأخذ منه شيئاً هذه الدفعة بل أقره في أملاكه بشرط دفع الجزية وكان ذلك سنة ١٣٨٦م أما في أوروبا فاتخذ الصرب وجود أعظم قواد السلطنة وجيوشها بالاناطول فرصة لمحاربة العساكر العثمانية فانتصر الصرب أولاً في سنة ١٣٨٧م وكان سيسمان قرال (24) أي أمير البلغار يتأهب للانضمام إلى لازار ملك الصرب إذ فاجأ الوزير علي باشا جيوش البلغار واحتل ترنوه (25) وشومله (26) وألجأ سيسمان إلى الفرار والاحتماء في مدينة نيكوبلي (27) سنة ١٣٨٨ .

وبعد أن جمع شمل ما بقي من جيوشه داخل هذه المدينة أراد محاربة العثمانيين ثانية فخرج من (نيكوبلي) وهاجم الجيوش الاسلامية مهاجمة يائس فانهزم هزيمة لم يقم له بعدها قائمة ووقع أسيرا فضم السلطان مراد نصف بلاده إليه ولم يأمر بقتله بل منحه نعمة الحياة ورتب له ما يقوم بمعاشه مراعياً في ذلك مقامه السابق وعينه حاكما شبه مستقل على النصف الباقي ١٣٨٩م.

ولما علم لازار ملك الصرب بانخذال رفيقه قرال البلغار مال بجيوشه قليلاً جهة الغرب للانضمام إلى أمراء ألبانيا ( الأرنؤد) فلم يمكنه السلطان مراد من ذلك بل جد السير في طلبه حتى لحقه في سهل ( قوص أوه ) (28) سنة ١٣٨٩م ونشب القتال بين الجيشين بحالة يشيب من هولها الولدان دافع في خلاله الصربيون دفاع الابطال. وبقيت الحرب بينهما سجالاً مدة من الزمن تناثرت فيها الرؤوس وزهقت النفوس. وأخيراً فر صهر الملك لازار المدعو (فوك برانكوفتش) ومعه عشرة آلاف فارسي والتحق بجيش المسلمين فدارت الدائرة على الصربيين وجرح لازار ووقع أسيراً في أيدي العثمانيين فقتلوه. وبهذه الواقعة المهمة التي بقية ذكراها مشهورةً في أوروبا بأسرها زال استقلال الصرب كما فقدت البلغار والرومالى والاناضول استقلالها من قبل وكما ستفقد اليونان وغيرها الاستقلال فيما بعد. وبعد تمام النصر والغلبة للعثمانيين كان السلطان مراد يمر من بين القتلى اذ قام من بينهم جندي صربي اسمه (ميلوك كوبلوفتش) وطعن السلطان بخنجر طعنة كانت هي القاضية عليه بعد قليل، فسقط القاتل قتيلاً تحت سيوف الانكشارية، لكن لم يفدهم قتله شيئا إذ أسلم السلطان الروح بعد ذلك بقليل بعد أن ضم كثيرا من البلاد إلى ما تركه له والده السلطان أورخان مما مر بيانه. وكانت وفاته في 15 شعبان سنة ٧٩١ه (8 اكتوبر سنة 1389 ) عن خمس وستين سنة وبلغت مدة حكمه ثلاثين سنة ونقلت جثته إلى مدينة بورصة.

الملحق

(1) يلقب ب خداوند كار، أي الله ، فهو مراد الله.

(2) أنقره مدينة قديمة ذكرها امرؤ القيس في شعره وهي كما يقول ياقوت بالفتح ثم السكون وكسر القاف وفتح الراء . وتقع في قلب البلاد التركية ولذا فقد اتخذت عاصمة للبلاد بعد الحرب العالمية الأولى.

(3) واسمها بالرومية (أدريانا بوليس) نسبة للامبراطور أدريان الرومي الذي أجرى فيها عدة تحسينات أوجبت إطلاق اسمه عليها وتوفي الامبراطور سنة ١٣٨ م.

(4) اسمها بالرومية فيليبو بوليس أي مدينة فيليب نسبة لمؤسسها فيليب والد الاسكندر الأكبر وهي Philippopolis وتقع الى الجنوب الشرقي من صوفيا، بين صوفيا وادرنة على خط واحد.

(5) هذا الاسم مصحف والاصل كوملجنه وتسمى Komotini وتقع الى الجنوب الغربي من أدرانه وعلى بعد نحو ٢٥ كم شمال بحر ايجه ، وتقع وردار Vardar الى غرب كومالنجه وعلى نهر يعرف بهذا الاسم .

(6) يلفظ بالافرنسية Urbain واسمه الأصلي قبل أن يكون بابا هو كيوم ده كريموار Guillaume de Grimoare وهو الفرنسي المولد ولد سنة ١٣١٠ ومات سنة ١٣٧٠ وانتخب بابا سنة ١٣٦٢ م.

(7) البوسنة : احدى جمهوريات الاتحاد اليوغوسلافي سابقاً وشهدت تطهيراً عرقياً من الصرب في التسعينيات من القرن المنصرم وهي الآن دولة مستقلة تسمى البوسنة والهرسك ويحكمها ثلاثة ممثلين للطوائف الثلاثة من المسلمين والصرب والكروات وعاصمتها سراييفو حيث كانت أكثرية أهلها من المسلمين. وأما الفلاخ ، وكان الأتراك يسمونها ( أفلاق ) أيضاً، فهي إمارة من إمارات الدانوب ظهرت للوجود في القرن الثالث عشر واصبحت منذ سنة ١٣٩٦ م تابعة للدولة العثمانية واستقلت سنة ١٨٥٦م واتحدت مع مولدافيا سنة ١٨٥٨م وكونتا معاً الدولة الرومانية الحاضرة.

(8) بيجا Biia تقع الى الجنوب من بحر مرمرة وبالقرب من رأس مضيق الدردنيل.

(9) نهر ماريتسا Marica أو Maritza ينبع من غرب بلغاريا وبحر اليونان ويصب في بحر ايجه وهناك بلدة في بلغاريا ، للذاهب بطريق البر من تركيا الى صوفيا ، سميت باسمه لقربها منه . وفي وسط غابة جميلة اقيمت استراحة فيها فندق ومخيم ومطعم ومقهى وهي تبعد عن الحدود التركية ١٦٣ كم وتبعد 170 كم الى الجنوب من صوفيا.

(10) راكوز Raguse هي الآن بلدة كرواتيا وتسمى اليوم دوبروفنيك Dubrounik وتقع على شاطي البحر الأدرياتيكي، وكانت هذه المدينة من سنة ١٤٠٣ الى سنة ١٨٠٩م عاصمة لجمهورية أرستقراطية. وقد أثرت ثراء كبيراً من تجارتها مع الدولة العثمانية. وهي شبه قلعة مبنية على شاطى البحر.

(11) سباهي وليس سيباه ومعناها الفارس.

(12) تيمار بكلمة فارسية ومعناها الأصلى كل ما يعطى للمريض أو الحيوان أو حتى للأرض والنباتات من مؤونة أو عناية ، وأطلق هذا اللفظ آنذاك على أراضي الدولة التي كانت . . تعطى للجنود الفرسان ليعيشوا منها.

(13) ليس عند الأتراك تاء مربوطة ولذا كل تاء مربوطة تكتب مفتوحة وعلى هذا الأساس كتبوا أسماء الأعلام مثل عزة ومدحة وبهجة ورأفة . وما زال كثير من العرب الى اليوم يكتبونها بالتاء المفتوحة.

(14) تقع بلاد كرميان في غرب الأناضول ما بين اسكى شهر شمالاً وأفيون قره حصار جنوباً.

(15) كوتاهية : تقع الى شرق باليقيصر وغرب اسكى شهر .

(16) إقليم يقع في جنوب غرب الأناضول غرب قرمان وشرق منتشاً وشمال تكن .

(17) مونستر : بلدة يوكوسلافية تسمى اليوم بيتولا Bitola وتقع بالقرب من الحدود اليونانية الالبانية . وهناك بلدة في تونس اسمها موناستير .

(18) برلبه بلدة في مقيدونيا شمال بيتولا وتكتب هكذا Prilep.

(19) ستيب Stip تقع الى الجنوب الغربي من مدينة اسكوب في مقيدونيا.

(20) هي عاصمة بلغاريا وأكبر مدينة فيها حيث بلغ عدد سكانها في العام 2017 1,241,675 نسمة.

(21) مدينة رومية قديمة جدا واقعة في جنوب بلاد مقدونية على بحر الارخبيل كان اسمها (ترما) ثم لما تولى (كساندر) المتوفى سنة ٢٩٨ قبل المسيح ملكاً على بلاد مقدونية أطلق عليها اسم زوجته أخت اسكندر الكبير المسماة (تسالونيك) وحرف هذا الاسم على ممر الأجيال فصار سالونيك أو سلانيك أما اليوم فهي في شمال اليونان وتعد ثاني أكبر مدينة بعد أثينا.

(22) لا يظن القاريء أن العثمانيين انفردوا بارتكاب هذا الاثم الجسيم فإن من يتصفح التاريخ يعلم أن كثيراً من الملوك حاكموا أولادهم وقتلوهم لم تثبت عليهم خيانة الامة والدولة. فقد سجن بطرس الأكبر الروسي ولي عهده الكسيس ولما تأكد جنايته وعدم استعداده للقيام بأعباء المملكة بعده جمع مجلساً عالياً مركباً من أهم رجال الدولة وحكم عليه هذا المجلس بالاعدام لكن لم ينفذ عليه الحكم جهاراً بل وجد ميتاً في سجنه في صبيحة اليوم المحدد لتنفيذ الحكم عليه ولم تعلم كيفية موته بالضبط لكن من المؤكد أن موته كان بايعاز والده كي لا يشنق امام الامة .

(23) تقع بلاد القرمان ما بين انقره شمالا والبحر الابيض المتوسط جنوبا وقيصريه شرقا وقوانيه غربا ، وكانت عاصمتها قونيه .

(24) سوف تتردد كلمة قرال كثيراً وهى كلمة تركية معناها ملك . والمؤلف يذكر تارة كلمة ملك أو أمير أو قرال والكل بمعنى واحد.

(25) ترنوه هي تورنوفو Turnovo وتقع في الجانب الشرقي من بلغاريا .

(26) شوماله هي شومن Shumen وتقع الى شمال تورنوفو.

(27) اسمها بالرومية نيكوبوليس ومعناها مدينة النصر أسسها الامبراطور الروماني تراجانوس المتوفي سنة ١٧ ١ بعد المسيح عقب انتصاره على أعدائه . هي نيكوبول Nikopol وهي في شمال بلغاريا على حدود رومانيا.

(28) قوص معناها كبير أو واسع وأوه معناها السهل ويسمى هذا السهل باليوكوسلافي Kosovo Polie ومركزه بلدة بريشتينا Pristina وهي عاصمة كوسوفو.

المراجع

تاريخ الدولة العثمانية العلية إبراهيم بك حليم

Loading

اترك تعليقاً