دميتريوس لاسكاريس

أعلام لا توجد تعليقات

كان ذيميتريوس لاسكاريس ليونتاريس (ليونتاريوس) من رجال الدولة البيزنطية وقائداً عسكرياً هاماً تحت إمرة الإمبراطورين البيزنطيين إمانويل الثاني باليولوغوس (حكم من 1391 إلى 1425) ويوحنا الثامن باليولوغوس (1425-1448). وقد عاصر فترة حكم السلطانين العُثمانيين محمد الأول ومراد الثاني.

حياته المبكرة

لم يذكر التاريخ الشيء الكثير عن بداية حياة ليونتاريس سوى أنه كان ضابطاً خدم في موريا وثيساليا. وقد ذكر أول مره في المراجع التاريخية في عام 1403، حيث وُصف أنه صديق مقرب ووزير لإمانويل الثاني. وقد عمل لفترة في مدينة ساليونيكي ثاني كبريات مدن الإمبراطورية البيزنطية حينها مساعداً ومستشاراً ليوحنا السابع وبقي على علاقة وثيقة بالإمبراطور إمانويل الثاني وذلك حتى وفاة يوحنا السابع عام 1408.

حاكم سالونيك وهرب الأمير العثماني مصطفى

بقي ليونتاريس في ثيسالونيكي (سالونيك) حاكماً لها بعد وفاة يوحنا السابع حتى عام 1415/16م ، عندما فر الأمير العثماني مصطفى بن بايزيد أخو السلطان محمد الأول وجُنيد بك الآيديني الذي كان والياً عثمانياً لآيدين إلى مدينة سالونيك بعد محاولة فاشلة للاستيلاء على الأراضي العثمانية الأوروبية من السلطان محمد الأول (حكم 1413-1421). ). طالب السلطان محمد بتسليم المتمردين، لكن ليونتاريس أحال طلبه إلى إمانويل الثاني في القسطنطينية. في نهاية المطاف، تم التوصل إلى اتفاق يُبقي بموجبه مصطفى في المنفى في الجزيرة البيزنطية ليمنوس وجنيد في القسطنطينية، مقابل إعانة سنوية قدرها 300 ألف أسبر (عشرين أسبر تعادل قرش عثماني). اصطحب ليونتاريس بنفسه الأمير مصطفى على متن السفينة إلى القسطنطينية.

لوحة زيتية لمعركة بريفيزا

لقاءات مع السلطان محمد جلبي الأول

في أواخر عام 1420 / أوائل عام 1421 ومرة ​​أخرى في مايو 1421، أرسل الإمبراطور إمانويل الثاني ليونتاريس في مهمة لتصفية الأجواء إلى السلطان العثماني محمد الأول، حيث وصلت تقارير تُفيد بالاستعدادات العثمانية للهجوم على القسطنطينية.

وقع الاجتماع الأول بعد عبور السلطان محمد الأول مضيق البوسفور. حيث التقى ليونتاريس، وكان الأخير على رأس مجموعة من الأرستقراطيين والمسؤولين البيزنطيين محملين بالهدايا للسلطان محمد وكان ذلك اللقاء في أحد ضواحي القسطنطينية كرتولوش حالياً. حيث رافق ليونتاريس السلطان محمد الأول إلى ديبلوكيونيون (بشيكتاش حالياً)، حيث كان الإمبراطور إمانويل الثاني وأبناؤه بانتظارهم.

وفاة السلطان محمد الأول

أما اللقاء الثاني كان في مقر إقامة السلطان وعاصمة العثمانيين “أدرنه”، وقد استقبل ليونتاريس بكل وُد من قبل السلطان، لكن الاجتماعات بينهما لم تكتمل بسبب وفاة السلطان محمد جلبي الأول في 21 مايو 1421. وقد بقي خبر وفاة السلطان سراً حتى يتم تمكين السلطان مراد الثاني من اعتلاء العرش. وقد تم إبقاء ليونتاريس تحت إقامه جبرية في مكان إقامته، لكنه استطاع معرفة خبر وفاة السلطان ونقل الخبر للقسطنطينية.

انشقاق الأمير مصطفى بدعم بيزنطي

بعد وفاة السلطان محمد، صعد الحزب المتشدد في البلاط البيزنطي برئاسة نجل إمانويل الثاني يوحنا الثامن، فتنازل إمانويل الثاني له عن الحكم. وقد أمر يوحنا الثامن ليونتاريس بإطلاق سراح الأمير مصطفى عم السلطان مراد الثاني وجُنيد بيك من منفاهما، ووعد الأمير العثماني بالدعم الإمبراطوري ضد السلطان مراد الثاني إذا تمكن من احتلال حصن جاليبولي ذي الأهمية الاستراتيجية. وبدعم من البيزنطيين، حاصر الأمير مصطفى حصن جاليبولي واستولى عليه، وتمكن بسرعة من بسط سلطته على مناطق العثمانيين الأوروبية. بعد ذلك، عندما تم إرسال ليونتاريس للمطالبة بجاليبولي من الأمير مصطفى، رفض الأخير تسليم الحصن. وبهذا تراجع الدعم البيزنطي للأمير المنشق مصطفى، مما ساعد السلطان مراد الثاني على هزيمة عمه مصطفى بسرعه في ربيع العام 1422، فهجره أنصاره، وقبض عليه وأُعدم.

وفاة ليونتاريس

ظهر ليونتاريس مرة أخرى عام 1427، عندما قاد الأسطول البيزنطي في آخر انتصار بحري له، على قوات كارلو الأول توكو (حكم مقاطعة بالاتين من كيفالونيا وزاكينثوس 1411-1429 التابع للبنادقة) في معركة إشيناديس.

تقاعد لاحقًا في دير، تحت الاسم الراهب دانيال، وتوفي على الأرجح في 6 سبتمبر 1431. دفن في دير البتراء في القسطنطينية.

المراجع

  • ديميتريوس لاسكاريس ليونتاريس، تم استرجاع الصفحة بتاريخ 6-12-2020.
  • تاريخ الدولة العثمانية العلية إبراهيم بك حليم
  • باركر ، جون (1969). مانويل الثاني باليولوج (1391-1425): دراسة في الحكم البيزنطي المتأخر. نيو برونزويك ، نيو جيرسي: مطبعة جامعة روتجرز. ردمك 0-8135-0582-8.

Loading

اترك تعليقاً