الخوف النفسي

ثقافة لا توجد تعليقات

مقدمة

تتعدد الأسباب التي تعيق الإنسان عن مواصلة حياته بصورة سلسة ومنها ما يجعله في دائرة مغلقة من المشاكل ولعل أهم هذه الأشياء هو الخوف سواء كان نابع عن مخاوف حقيقية أو خيالية ، نحن هنا للتعرف على هذا العائق الذهني وبعض الطرق التي تمكننا من التخلص منه لعيش حياة طبيعية مليئة بالنجاحات. 

تعريف الخوف

الخوف عامل نفسي حسي وله أهمية في مسار يومنا إذ أن السبب الأول المنطقي هو حماية الفرد من المخاطر التي قد تمر به خلال يومه. 

عوامل الخوف

كما هو معروف أن لكل مرض عوامل وأسباب كذلك الخوف له عوامل  بعينها ، قد ينبع من صدمات متتالية أو مواقف أو مشاهد بعينها تؤدي لحالة من الهلع وللتنشئة كذلك دور في خلق الخوف وجعله كالفكرة الراسخة في العقل بحيث كلما مررت بموقف معين تقفز تلك الفكرة أمامك فتحيط بك وتتحكم في تصرفاتك وتجعلك في حالة شلل تام أو توتر وقد تتفاوت درجة الخوف من إنسان إلى أخر وله عاملين أساسين

يقول الباحث مايكل ريتشارد عن الخوف “الخوف غرفة مظلمة تتولد فيها الأفكار السلبية“.

الخوف الواقعي

نتحدث هنا عن مخاوف روتينية كالخوف من المرض ، الخوف النابع من أشياء حقيقية تهدد حياة الإنسان وتهز ثباته وقدرته على العيش بصورة عادية كأي أحد أخر ، القلق على المقربين منك أن يصيبهم أذى أو الخوف الذي يأتي عند المرور بضائقة مالية وعديد الأشياء التي لها جزء من حياتنا بشرط أن لا يتعدى هذا الخوف حدود المنطق والواقعية فهو أمر محمود وجزء من فطرتنا. 

الخوف غير الحقيقي  :

يكمن الخوف في عقولنا فعندما يتطلب مننا مواجهة موقف أو ما يخيل لنا أنه خطر محدق بنا كأن تدخل بزقاق مظلم فتتخيل أن به لصوص أو حيوانات تخاف منها فيبدأ جسمك بإفراز هرمون الخوف رغم علمك تماماً بأنك تمر بهذا المكان كل يوم لكن كل مرة تنتابك نفس الأحاسيس وما هي إلا وساوس تشكلت بعقلك فأصبحت تتخيل حتمية حدوثها ، أيضاً الخوف عند المناسبات الإجتماعية أو الأماكن المزدحمة لأنك تخاف بشكل مقلق من أن أفعالك قد يتم إنتقادها أو ملاحظتها ممن هم حولك ، وهنا يتداخل الخوف مع الرهاب الإجتماعي وهما عارضين يكملان بعضهما ويطول الحديث عن الرهاب لكن النقطة الأساسية هي الخوف. 

الخوف من حدوث كوارث أو مصائب وهذا يدخل في حيز الخوف من المستقبل وهذا أمر وارد عندما يكون في حدود المنطق لكن عندما تسرح بخيالك بعيداً قد تتوقع حدوث أشياء بعيدة كل البعد عن الواقع. 

كيف تواجه وتتحكم في الخوف

الخوف عادة حسية نكتسبها بالتجارب والمواقف التي قد تكون مرت بنا في صغرنا أو حتى ونحن بالغين والتحكم فيه يتم بطرق معينة وبعض الحالات قد تتطلب تدخل طبي وعلاج نفسي وسلوكي يتم تطبيقه على مراحل ومن ويجب أن تعلم أن المرض النفسي مثله كمثل المرض العضوي إن أحتاج تدخل طبيب فلا تتأخر وبادر للعلاج دون تردد. ، الطرق الناجعة التي يمكن تنفيذها في المنزل هي تمارين الإسترخاء والتنفس ويتم بأن تستلقي في مكان مريح وخالي من الضوضاء والأضواء الصارخة ، دعنا نتخيل أنك تستلقي في شاطئ وأصوات الأمواج ترتفع وتنزل وأجعل لعقلك مساحة بأن تغلق داخله على كل المخاوف ثم قم بحبس التنفس لمدة عشر ثواني وثم إخراج الزفير عبر الفم وتكرر هذا الأمر خمس مرات ويجب أن يكون كامل الجسد في حالة إسترخاء تام . 

القرأن الكريم أيضاً من الطرق الفعالة في الإسترخاء الذهني ولأن الخوف يؤدي للتوتر فإن الإستماع للقرأن أو قراءته  يخفف من حالة التوتر أو التشنج التي تصيبك بسبب الخوف  ، كمثال إستمع لأكثر سورة محببة عندك وأجعل منها عادة تكررها كل يوم ، هنالك أيضاً بعض كتب التنمية البشرية التي تتحدث عن الخوف وأنواعه وطرق مواجهته والتخلص منه ويسهل الوصول أليها سواء كانت ورقية أو نسخ رقمية يمكنك تحميلها من المواقع على الإنترنت. 

المراجع

  • كتاب “حرر نفسك من الخوف ”  “جوزيف أوكونور” ، (2005) ، الرقم المتسلسل 1-585788-360-8 . 
  • كتاب ” الخوف والقلق المرضي”  ” د. ألفت الشافعي”  ، ديسمبر (2019). 

Loading

اترك تعليقاً