متلازمة ويليام هي اضطراب نادر يصيب الأجهزة المسؤولة عن النمو العصبي، ويتميز بتغيرات في شكل الوجه مثل انخفاض جسر الأنف، وتصاحب الحالة سلوك نفسي غير عادي مثل الفرح الدائم وتقبل الجميع عند المصاب؛ إلى جانب تأخر في النمو، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل تضيق الأبهر. تم اكتشاف هذه المتلازمة في عام 1961 من قبل الطبيب النيوزيلندي ويليامز وزملائه.

متلازمة ويليام هي اضطراب وراثي نادر يصيب حوالي 1 من كل 7,500 إلى 20,000 مولود. ينتج عن حذف أو فقدان مجموعة من الجينات الموجودة على كروموسوم 7، والتي تلعب دورًا في النمو والتطور.

تتميز متلازمة ويليام بمجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية، بما في ذلك:

• الخصائص الجسدية:
  • ملامح وجه فريدة، مثل أنف عريض مع جسر منخفض، وفم كبير، وعينان واسعتان، وشفتان ممتلئة.
  • تأخر في النمو، بما في ذلك انخفاض الوزن والطول عند الولادة.
  • عيوب خلقية في القلب والأوعية الدموية، مثل تضيق ما فوق الدسام الأبهري، وهو تضيق في الشريان الذي ينقل الدم من القلب إلى بقية الجسم.
  • مشاكل في الأذنين، مثل ضعف السمع أو الصمم.
  • مشاكل في الأسنان، مثل الأسنان الصغيرة أو المتباعدة أو الملتوية.
• الخصائص النفسية:
  • ذكاء متوسط إلى ضعيف.
  • صعوبات في التعلم، خاصة في الرياضيات والقراءة والكتابة.
  • مهارات تواصل قوية، مثل التحدث والقدرة على إقامة علاقات مع الآخرين.
  • طبيعة اجتماعية ومحببة.
  • اهتمام كبير بالموسيقى والفنون.

لا يوجد علاج لمتلازمة ويليام، ولكن يمكن علاج الأعراض الفردية. قد يشمل العلاج ما يلي:

• التدخلات الطبية:
  • الجراحة لإصلاح مشاكل القلب والأوعية الدموية.
  • التدخلات لتحسين السمع.
  • علاج الأسنان.
• العلاج السلوكي والتعليمي:
  • تعليم خاص لمساعدة الأطفال على تطوير مهاراتهم في التعلم.
  • علاج النطق لتقوية مهارات التواصل.
  • العلاج السلوكي للمساعدة على إدارة السلوكيات الصعبة.

مع العلاج المناسب، يمكن للأشخاص المصابين بمتلازمة ويليام أن يعيشوا حياة طويلة وصحية وناجحة.