الشهيدة لينا النابلسي

أعلام لا توجد تعليقات

لينا حسن مصباح النابلسي ولدت في مدينة نابلس في فلسطين في 26 كانون ثاني 1959 واستشهدت في 16 أيار 1976 بدمٍ بارد على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في ذكرى النكبة عام 1976.

البداية

ولدت لينا لأسرة فلسطينية مثقفة ووطنية حيث كانت والدتها تعمل مدرسةً للغة الإنجليزية، كانت لينا متفوقةً وكانت تحب التمثيل المسرحي والكتابة.

الشهادة

في الخامس عشر من أيار عام 1976 فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي منع التجول على كافة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك تزامناً مع ذكرى النكبة حتى لا تقوم احتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

لوحة تجسد لينا النابلسي للفنان المقدسي سليمان منصور

لكن المظاهرات عمت فلسطين في اليوم التالي وانطلقت مظاهرات عارمة في كافة المدن الفلسطينية، في مدينة نابلس قادت لينا مظاهرة طلابية انطلقت من مدرسة العائشية، حيث انضمت إليها هيئة التدريس وجموع المواطنين.، فقابلها جيش الاحتلال بقمعٍ وحشيٍ وفرق المتظاهرين بالرصاص الحي. التجأت لينا وزميلتها إلى ورشة للحدادة خوفاً من بطش رصاص الاحتلال حتى تهدأ الأوضاع الأمنية وتستطيع العودة إلى المنزل. إلا أن أحد ضباط جيش الاحتلال الاسرائيلي شاهد الفتاتين وبدأ بمطاردة لينا، لجأت لينا لأحدى البنايات السكنية القريبة من المكان إلا أن الضابط لحقها وكسر الباب وأطلق الرصاص على لينا من مسافة الصفر ليرديها شهيدةً على الفور.

بعد استشهاد لينا

في اليوم التالي لاستشهاد لينا خرجت مدينة نابلس عن بكرةِ أبيها لتشييع الطفلة الشهيده وعم الإضراب كافة الأراضي المحتلة في الضفة وغزة وداخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

لينا النابلسي هي ثاني شهيدات نابلس حيث سبقتها للشهادة الفدائية شادية أبوغزالة الفدائية في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي استشهدت بانفجار عبوة ناسفة كانت تعدها عام 1968، وثالث شهيدة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية عقب الشهيدة منتهى الحوراني.

تقرير رؤيا عن لينا النابلسي

عملية لينا النابلسي 

رداً على جريمة الاحتلال الاسرائيلي قامت مجموعة فدائية مكونة من خمسة فدائيين فلسطينيين، بالتسلل لفلسطيم عبر غور الأردن وتمركزوا قرب إحدى المعسكرات التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الجفتلك في 18-10-1976 الواقعه بين مدينة نابلس ومنطقة الأغوار، وقامت المجموعة الفدائية بالهجوم على المعسكر ودارت معركة عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفدائيين الفلسطينيين، مما أدى إلى مقتل 3 جنود إسرائيليين و جرح 6 جنود آخرين و استشهد ثلاثة فدائيين، بينما عاد الاثنان الآخرين إلى قواعدهما سالمين و الشهداء الفلسطينيين هم ( حافظ أبو زنط, مشهور العاروري، وخالد أبو زياد).

لينا أيقونة الكفاح من أجل الحرية

ألهمت قصة استشهاد الفتاة لينا ومشاهد وجهها النافز العديد من الشعراء والأدباء والفنانين لرثائها ، من بينها قصيدة لمواطنتها الشاعرة فدوى طوقان بقصيدتها “لينا لؤلؤةٌ حمراء التي أنشدها الفنان المصري الشيخ إمام:

لينا لؤلؤة حمراء الشيخ إمام
لينا لؤلؤة حمراء
تتوهج في عقد الشهداء
لينا غنوة حب وفداء
غنتها أرض فلسطين
لينا قلب الأرض
دمه المتدفق والنبض
لينا صوت الرب
تعرفه ارض فلسطين
لينا صوت الشعب الهادر
لينا غضب الجيل الثائر
لينا نور الحق الباهر
يسطع في أرض فلسطين
لينا يا غضب الشعب الأكبر
حين النبع الصل تفجر
من عنقك دفاق أحمر
يسقي زيتون فلسطين
الكف العمياء الدموية
قتلتك على درب الحرية
لكنك ذكرى أبدية
تحيى في قلب فلسطين

كما رثاها الشاعر حسن ظاهر بقصيدته “يا نبض الضفة” التي أنشدها الفنان اللبناني أحمد قعبور:

لينا كانت طفلة تصنع غدها
في الضفة لي اطفال سبعة ... أصغرهم يرضع تاريخاً
أوسطهم اسمه جيفارا ... أكبرهم ثائر في الضفة
يا كل العالم فلتعلم أطفالي اليُتْمٌ ... زرعوا الحقل وروداً حمراء
بسواعدهم حصدوا الخير .. أطفالي , و امرأتي و أنا 
نصرخ ...
نصرخ....
فليمسي وطني حرا ... فليرحل محتلي فليرحل
فليمسي وطني حرا ... فليرحل محتلي
وطني مسبيٌ لكني الطلقة...وحجارة أطفال الضفة
كالطلقة
كالمدفع
هل تسمع؟
لينا كانت طفلة تصنع غدها...
لينا سقطت، لكن دمها كان يغني... كان يغني... كان يغني
للجسد المصلوب الغاضب...للقدس ويافا وأريحا
للشجر الواقف في غزة ... للنهر الهادر في الأردن
للجسد الغاضب في الضفة 
يا نبض الضفة لا تهدأ ... أعلنها ثورة
حطم قيدك إجعل لحمك ... جسر العودة
فليمسي وطني حرا ... فليرحل محتلي فليرحل
فليمسي وطني حرا ... فليرحل محتلي

المراجع

Loading

اترك تعليقاً